عرض لكتاب (عظيمة من جديد: كيف نصلح من أمريكا العاجزة) لدونالد ترمب

لقد انتهت الانتخابات الأمريكية مؤخرًا بفوز المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بعد صراع شرس من كلا الطرفين، ولقد قدم ترامب في بداية حملته الانتخابية عام 2015 هذا الكتاب ليكون بمثابة رؤيته الشخصية لمستقبل الولايات المتحدة الأمريكية كما يتمنى، واعتبر ترامب هذا الكتاب بمثابة برنامج انتخابي سيعمل على تنفيذه.
  يستعرض هذا الكتاب أهم الأفكار التي يعتقد ترامب أنها السبيل إلى استعادة مجد أمريكا وعظمتها بعد أن أصبحت مشلولة بسياسات نظرية ومرتبطة بأهداف ومصالح شخصية تجعلها عاجزة وضعيفة وفاقدة لمكانتها الدولية على مدار سنوات طويلة.
تكمن أهمية هذا الكتاب في أنه يضع الخطوط العريضة لسياسة ترامب الداخلية والخارجية وتصوره عن كيفية التنفيذ والوصول بأمريكا إلى مكانتها في العالم كقوة عظمى ومؤثرة فيه.
يستهل ترامب مقدمة كتابه بنقد النظام الحالي السائد في أمريكا منذ فترة طويلة بدءًا من الحياة السياسية وفشلها الذريع في إدارة الأمور الهامة مرورًا بالإعلام والاقتصاد والخدمات العامة والهجرة الغير شرعية، بالإضافة إلى جماعات المصالح الخاصة وجماعات اللوبي وأعضاء الكونجرس العاجزين حتي عن مناقشة ميزانية الدولة ويقومون فقط بتمريرها كل عام. كذلك تطرق إلى معاناة الشعب الأمريكي وخاصة الطبقة المتوسطة منهم الذين يعيشون في حالة فقر وتدنٍ في مستوى المعيشة علي مدار الـ20 عامًا الماضية وأن حالتهم تتدهور من سيئ إلى أسوأ، وشكك في قدرة الإدارة الأمريكية عبر سنين طويلة علي القيام بدورها بكفاءة وضعفها وفشلها في التوصل لحلول عملية تعالج الوضع الحالي وخاصة فيما يتعلق بمشاكلها في الشرق الأوسط (سوريا – إيران) وإهدار الملايين من الدولارات دون مقابل. وينتهي في استهلاله لهذا الكتاب بتأكيد فكرة أنه لم يسعَ للترشح لرئاسة البلاد سوى لأنه يؤمن بهدف واحد وسيعمل على تحقيقه وهو(كيف يمكن صنع عظمة أمريكا مرة أخرى ؟) وأن تستعيد مجدها وتعود مرة أخرى لأوج عظمتها وتنتهي الفوضى الحالية، وتخرج من حالة الحزن والضياع التي تعيشها الآن إلى حالة مختلفة يشكلها النجاح والفرح والرخاء.
لقد اتخذ ترامب عنوان هذا الكتاب شعارًا لحملته مما ألهب حماسة الجماهير التي تؤمن وبشدة بعظمة أمريكا وضرورة استعادة هذه العظمة مرة أخرى، فهم من أشد المؤيدين لهذه الفكرة والطامعين في تحقيقها لتنعم أمريكا مرة أخرى بالقوة والنجاح والأمن والرخاء. فيبدأ ترامب أولى فصول كتابه باستعراض الفكرة وكيفية تحقيقها بعد الفشل الحالي للإدارة الأمريكية في إدارة الأمور واستخدام أساليب الضغط المختلفة للحصول على موافقة الكونجرس على معاهدات تخضع للمصلحة (في إشارة إلى مسألة الاتفاق النووي الأمريكي مع إيران) باعتبارها أهم معاهدة في العصر الحديث، دون نقاش حقيقي لأهميتها أو الأرباح التي ستجنيها أمريكا من معاهدة كهذه على المدى البعيد، وأنها لم تكن سوى صفقة باعت أمريكا فيها حلفاءها وأصدقاءها واشترت أعداءها بدعوى أنها نجاح للدبلوماسية الأمريكية، وغيرها من الصفقات التي سمحت أيضًا لأعضاء جماعة داعش من العيش بالولايات المتحدة الأمريكية والتمتع بالحماية التامة وفتح الباب للاجئين السوريين وما حملوا معهم من مشاكل.
 ويرى ترامب أن نجاح أمريكا يجب أن يبدأ بالتغيير الفعلي للأفكار القديمة البالية والتوقف عن التصدي لتلك الأفكار وما تخلقه من مشاكل يتم تصديرها للأجيال القادمة، وأنه أصبح من الواجب أن يكون الهدف الأساسي الواضح والمحدد هو حماية مصالح أمريكا وليس المصالح الشخصية، وتغير لهجة الخطاب السياسي الحالي التي تتسم بالنظريات ولا تتعدى كونها خطابات إنشائية خالية من الوعود الحقيقية والعمل الجاد.
يستعرض ترامب بعد ذلك سريعًا بعض الأفكار التي يؤمن بأنه قادر على تحقيقها وصنع نجاح أمريكا من خلالها بما يتفق مع معتقداته وهدفه في استعادة عظمة أمريكا وليس لأي مصلحة خاصة أو وفقًا لرغبة أي شخص أو جماعة محددة، فهو لا يعمل مطلقًا وفق قواعد اللعبة السياسية المعروفة في أمريكا، وهو ليس بالدبلوماسي المحنك أو السياسي المخضرم، بل هو رجل عملي يعمل كي يحقق المصلحة المطلوبة وكيف يصل إلى ما يصبو إليه بشكل عملي، فاستراتيجيته دومًا هي محاربة العالم من أجل تحقيق ما يصبو إليه، ولن يثنيه أي شيء عن تحقيق حلمه بأن تعود أمريكا عظيمة مرة أخرى فالحلم الأمريكي لم ينتهِ ولن ينتهي.
في فصول الكتاب التالية يستعرض ترامب أفكاره أو رؤيته العملية في بعض الأمور الهامة التي يعتقد أنها ستغير من الواقع الأمريكي الحالي فيما يخص الإعلام والاقتصاد والهجرة غير الشرعية والضرائب والبنية التحتية للدولة والسياسة الخارجية والطاقة والجماعات الإرهابية المتطرفة في العالم وكيف يمكن نشر السلام في العالم مع الإشارة إلى علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع بعض الدول الهامة كالصين وسورية وإيران وإسرائيل. في السطور القادمة سنقدم بشكل سريع أهم النقاط والأفكار التي يستعرضها ترامب كمنهج عملي في المرحلة القادمة من بداية ولايته كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
الإعلام:
إن أبرز النقاط التي يطرحها ترامب في البداية كانت الإعلام السياسي وتخليه عن الحياد والمصداقية في نقل الأحداث كما لاحظ في حملته الانتخابية، ويسرد ترامب معاناته الشديدة من الإعلام في مناظرته السياسية مع كلينتون، وأنه لم يجد سوى إعلام قائم على المصالح المتبادلة، وأنه لا يعبر سوى عن وجهة نظره دون أي اعتبارات أخرى في الواقع. ويرى ترامب أن الصحافة الحقيقية هي الصحافة التي تحترم القارئ وفكره، وتسعى لتلبية ما يريد معرفته وما يهمه، وأن التعبير عن الرأي يجب أن يتميز بالدقة والمصداقية، فلا يحرف النص ولا يخلق مشاكل نتيجة التحريف المتعمد للحوارات من أجل صنع قصص مثيرة.
الهجرة:
عرّف ترامب سياسة الهجرة بأنها حدود واضحة  تصنع علاقة جيدة مع الدول الأخرى، فمشكلة الهجرة الأساسية سببها عدم وجود سياسة واضحة وقوية تجاه المهاجرين، وأنه لا شيء يحكم فعليًا دخول المهاجرين واللاجئين إلى الولايات المتحدة، ثم أشار إلى فكرته ورغبته في إنشاء جدار حدودي قوي وغير مكلف مع المكسيك (واسترشد بسور الصين العظيم وأهميته في صد هجمات المعتدين على الصين) التي تصدر للولايات المتحدة الكثير من المشاكل الاقتصادية والجرائم، وأنه حتى قد يرغم المكسيك على دفع تكاليف هذا الجدار. إن مشكلة المهاجرين الغير شرعيين من أكثر المشاكل التي تواجهها أمريكا خطورة فهي تقضي تدريجيًا على الوجود الأمريكي، وعبر بصراحة شديدة عن موقفه من الهجرة قائلا: "أنا لست ضد الهجرة" فهناك من المهاجرين من يأتي بشكل شرعي ليخدم هدفًا محددًا وهو العمل بجد واجتهاد وتوفير الحياة الكريمة له ولأسرته، لكنه بكل تأكيد ضد الهجرة الغير شرعية والتي تحمل بين طياتها الكثير من الأخطار، فأمريكا تستقبل كل عام ما يقرب من 11 مليون مهاجر غير شرعي حسب الإحصائيات والتي قد لا تكون دقيقة بشكل كافٍ، فالوضع أسوأ بكثير، وأنهم السبب الرئيسي في معظم الجرائم التي تتم في أمريكا (حوالي 3 مليون مهاجر)، وكل تلك الجرائم لم يكن من بينها دخول البلاد بشكل غير شرعي. إن هذا الوضع يكلف أمريكا سنويا ما يقرب من مليار دولار ولهذا يجب أن يتم وضع حدٍ له ووقف هذه الهجرة، فمصلحة شعب أمريكا فوق مصلحة أي شعب آخر يهرب من مشاكله مع حكومته ليكون وبالًا حقيقيًا على أمريكا بسبب خلفية سلوكهم الإجرامي وعدم امتلاكهم للكفاءة التي قد تصنع منهم مواطنين صالحين، ويكفي ما عانت أمريكا على مدار سنوات طويلة من ويلات هجرة الكوبيين لها. إذن فالبداية يجب أن تكون ببناء هذا الجدار مع المكسيك ووضع برنامج مراقبة شامل لسياسة الهجرة والمهاجرين، وتفعيل قوانين الهجرة الموجودة بالفعل وإخراج كافة المهاجريين الغير شرعيين الذين تسببوا في جرائم قتل وعنف وشغب مع تحديد احتياجات أمريكا من المهاجرين الذين يمكن الاستفادة من خبراتهم العلمية وكفاءتهم، حتي نتمكن كذلك من المحافظة على فرص العمل المتاحة للاستفادة منها للمواطنين وتقنين إصدار التأشيرات بشكل قانوني يتناسب مع الهدف، والتوقف عن منح الجنسية الأمريكية لكل من يولد على الأراضي الأمريكية لأمهات حضروا بغرض السياحة والإقامة والحصول على الجنسية الأمريكية.
السياسة الخارجية: نشر السلام
إن العالم يعيش اليوم فترة من أصعب الفترات في التاريخ، حالة سيئة للغاية وخطرة جدًا، والنهج المطلوب في وقت كهذا في السياسة الخارجية هو أن تقوم على أساس قوي يرتبط بالقوة العسكرية وبأن تكون المصالحة متبادلة، فأقوى دولة في العالم يجب أن تتمتع بالقوة الكافية لمعاقبة المخطئ في الوقت المناسب بالشكل المناسب وأن تفرض احترامها على العالم. إن استخدام الولايات المتحدة لقوتها العسكرية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى أضعفها كثيرًا وأضر بأمنها القومي. إن تعزيز القدرات العسكرية لأمريكا أصبح مطلبًا ضروريًا وهامًا من أجل حماية مصالحها الخارجية، وآن الأوان أن تدفع كل دولة مقابل ما تطلبه من حماية من الولايات المتحدة من أجل حماية مصالحها. إن أمريكا يجب أن لا تتدخل بعد الآن في أي خلاف خارجي لا يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، والجماعات الإرهابية المتمثلة في داعش تمثل تهديدًا واضحًا للأمن القومي الأمريكي ويجب إنهاؤه فورًا، فالإرهاب المتطرف في جميع أرجاء العالم تقف وراءه داعش والجماعات الإسلامية الأخرى المتطرفة وهناك دليل ملموس إلى لجوئها إلى الحرب الكيماوية وعنفها الشديد الذي يستدعي حربًا برية تحت غطاء عسكري جوي يقوم بتفجير مصادر تمويلها من حقول البترول الواقعة تحت سيطرتهم في العراق وسورية والقضاء عليهم تمامًا. إن الوضع في إيران كذلك يتسم بالتعقيد ويشكل تهديدًا مباشرًا بدعمها المتواصل للإرهابيين إلى جانب تملكها لبرنامج نووي يشكل خطرًا حقيقيًا على حليفنا الدائم إسرائيل. إن المعاهدات التي تمت مع إيران مرفوضة لأنها تمت بضغط على الكونجرس للموافقة عليها، وأي مفاوضات لرفع العقوبات عنها أيضًا مرفوضة بل يجب مضاعفة العقوبات وزيادة الحصار وغلق منشآتها النووية. الصين أيضًا تعتبر خطرًا كبيرًا على أمريكا فهي تنافس الاقتصاد الأمريكي بشراسة وتتلاعب به وبات من الضروري التعامل معها ومع روسيا في الفترة القادمة بشكل جدي وأن يكون هذا واحداً من أهم التحديات القادمة. أما الصين فأمريكا قادرة على منافستها وأن تحل محلها في المكانة الاقتصادية التي تنفرد بها الآن. فأمريكا قادرة على التفاوض بشكل جيد وأن تهزمها اقتصاديًا وتجاريًا. إن الحفاظ على عنصر المفاجأة هو الطريق لتحقيق هذا الهدف المنشود، والسياسة الخارجية لا تعتمد على منهج واحد في التعامل لكن وضوح الهدف مهم جدًا في تشكيل السياسة التي سيتم تحديدها وفقًا له.
التعليم:
يعتبر ترامب الاهتمام بالتعليم هامًا جدًا وعبر عن استيائه كون أمريكا في المركز الـ26 عالميًا في مستوى التعليم رغم الميزانية الكبيرة الموجهة له، وعليه فهو يخطط لوضع نظام تعليمي وطني يتناسب مع كافة طبقات المجتمع وزيادة مساحة التنافس في كل مراحله المختلفة وتحسين المستوى المعيشي والتعليمي والفكري للمدرسين والاهتمام بالتعليم الجامعي ومحاولة تقليل الأعباء المالية على الطلاب في هذه المرحلة الهامة من التعليم.
الطاقة:
يري ترامب أن مسألة الطاقة نقطة مهمة وحيوية، ويجب أن تبدأ أمريكا بمحاولة الاستغناء عن البترول كمصدر أساسي للطاقة، وأن تتجه لتطوير مواردها من الغاز الطبيعي لديها والاعتماد عليه في إنتاج الطاقة وأن سياسات الطاقة البديلة (الطاقة النظيفة green energy) يمكن إنتاجها بعد التطور التكنولوجي الهائل في هذا المجال لتكون أمريكا البلد الأول في العالم في إنتاج تلك الطاقة.
الاقتصاد:
يعتقد ترامب أن الاقتصاد يعتمد بدرجة كبيرة على القيادة الجيدة للأمور والتعامل مع كل الأزمات بحكمة وليس على النظريات الاقتصادية الجيدة، فالإدارة الجيدة للموارد تصنع اقتصادًا جيدًا، ونظام السوق الحر هو أفضل نظام لتوفير احتياجات الطبقة الأمريكية المتوسطة التي تعاني بشكل كبير من الغلاء. إن الاقتصاد الأمريكي في وضع صعب وحجم العجز وصل لمستويات كبيرة، وستكون البداية بتغيير النظام الضريبي ليكون أكثر عدلاً، ودعم إنتاج الصناعات المحلية لمنافسة السلع الأجنبية، وتوفير فرص عمل أكثر من خلال التفاوض على معاهدات تجارية وعقد صفقات وجذب الاستثمار مرة أخرى لأمريكا.
ينتقل ترامب بعد ذلك للحديث عن نفسه وخبراته في الحياة وأن له اتجاهًا وطريقة خاصة به في العمل وأنه يؤمن أن السياسة لعبة وأن السياسيين يفعلون ما يفعلون لكي يؤمنوا معيشتهم وليس من أجل الصالح العام بينما هو لديه حياة بالفعل وأموال وكل ما يهدف إليه هو الصالح العام ومصلحة أمريكا. إنه لا يجيد التفاوض على المبادئ والمعتقدات التي يؤمن بها، وأنه سيعمل على اختيار أفضل الخبراء في مختلف المجالات لتحديد البرامج المطلوبة واختيارها بما يتوافق مع التغيير الحاصل في العالم. تعهد بأن يكفل الحرية الدينية فهو  شخصية تقليدية ومحافظة وسيعمل على أن يتمتع كل مواطن بحقوقه وحريته حتى يصبح شعاره أنا فخور كوني أمريكيًا.
يطالب الكاتب بعد ذلك بحق المواطن في حمل السلاح للدفاع عن نفسه، وهو حق يكفله الدستور بعد حرية العبادة والرأي والتظاهر والمشاركة الديمقراطية، وأنه يؤمن أن هذا الحق سيحد من جرائم العنف، وذلك بعد قيام الأجهزة الأمنية بالقبض على المجرمين وإحكام السيطرة عليهم، والحد من تهريب السلاح وإنهاء العنف في المجتمع من خلال برامج أمنية محددة، وأن يحترم الشعب الشرطة ويتعاون معها.
يشير ترامب كذلك إلى تداعي البنية التحتية في الولايات المتحدة الأمريكية وأنها أصبحت في حاجة إلى إعادة بناء، سواء الكباري والطرق أو المطارات أو مواسير المياه وغيرها من المنشآت الهامة والخدمات العامة، وستكون إعادة بناء هذه البنية أولوية في عمله وسيقوم على تنفيذها مباشرة.
أخيرًا يتحدث ترامب عن القيم وأهميتها في صياغة المجتمع فالسعادة الحقيقية تكمن في العائلة ونجدها في ممارسة العقيدة وما نؤمن به والديانة وما نستمده من الإيمان بتلك القيم وأنه يحترم جدًا المرأة فلقد كانت سببًا في نجاحات مجموعته حيث استعان بكثير من النساء المتميزات في أعماله.

ويختم ترامب كتابه بنفس الفكرة التي بدأ بها بالحديث عن هدفه وهو كيف يصنع مجد أمريكا ويعيدها مرة أخرى إلى أوج عظمتها، وأن كل الأفكار التي عرضها في كتابه سيلتزم بتنفيذها وسيعمل على رسم الخطط وتنفيذها فهو ملتزم دوما بتحقيق وعوده ويتحمل كل العواقب التي قد تنتج على قرارته، فأمريكا هي الوطن الذي سيسعى لجعله رمزاً للحرية والأمن والنظام وعودة الكرامة والعزة والفخر. وأنه قد حان الوقت للتخلص من السياسات القديمة العقيمة التي تحكمها الآن، وآن الأوان لتطوير نظم التعليم والصحة والضرائب والخدمات العامة، وحان الوقت لاستعادة الحلم الأمريكي الذي لا ينتهي وأن تعود أمريكا مرة أخرى لعصرها الذهبي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المنظمات الدولية والإقليمية بين وجودها التاريخي ومستقبلها المأمول

طريق الحرير .. استراتيجية القوة الناعمة

مستقبل الإعلام في الوطن العربي ... الصحافة الاستقصائية (2)