المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٨

المنظمات الدولية والإقليمية بين وجودها التاريخي ومستقبلها المأمول

"أي قرارات وإجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديموجرافية ليس لها أي أثر قانوني، وأنها لاغية وباطلة ويجب إلغاؤها امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". تلك الكلمات هي نص مشروع القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بموافقة 128 دولة مقابل رفض 9 وامتناع 35 عن التصويت وذلك بعد إدانات دولية واسعة لقرار ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وفي نهاية الاجتماع أضافت السيدة / نيكي هيلي – المندوب الدائم للولايات المتحدة - بأن مشروع نص القرار يضر بمصداقية الأمم المتحدة، أما المندوب الدائم لإسرائيل فقد وصفه بأنه صادر عن مجموعة من الدمى، وأضاف لا يستطيع أحد "إخراجنا من القدس" على حد تعبيره   "لأن القدس عاصمة اليهود منذ 3 آلاف عام". إن هذا الموقف الدولي يعبر وبقوة عن الوضع الراهن للعلاقات بين الدول وتأثير نفوذ القوى العظمى في بلورة الصراع الوجودي تحت مظلة الأمم المتحدة، وفي نفس الوقت يثير التساؤل مجددًا حول مدى فعالية الأمم المتحدة بوضعها الحالي في حل الصراعات وترتيب الفوضى القائمة في أرجاء العالم والذي