المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٧

طريق الحرير .. استراتيجية القوة الناعمة

صورة
في الأعوام القليلة الماضية شهدت منطقة الشرق الأوسط أحداثًا غيرت موازين القوى في المنطقة، وعملت على إعادة تشكيل الشرق الأوسط من جديد، وعلى الرغم من تلك الأحداث والتغيرات، حافظت كل من المملكة العربية والسعودية ومصر على بصمتهما بوصفهما الدولتين الأكثر ثباتًا وتفاعلاً مع الأحداث في محاولة لإعادة التوازن إلى المنطقة. ولأن كلا الدولتين تعتبران الأكثر تأثيرًا ونفوذًا، كان من الطبيعي أن تواكبا الأحداث المتغيرة والمتجددة والمستمرة بتبني استراتيجية منهجية مستقبلية للتنمية في منطقة الشرق الأوسط (حتى عام 2030 ). إن هذه الاستراتيجية  تعبر وبقوة عن المستقبل الذي تنتظره المنطقة وما يواكبها من تغيرات وتحالفات تختلف كثيرًا عن الماضي. أولى تلك الخطوات التي تبنتها الدولتان تعبيرًا عن هذه الاستراتيجية كانت انضمامهما إلى معاهدة طريق الحرير التجارية ) التي اقترحتها الصين ( ، والتي من المتوقع لها أن تكون ذا أثر هام في دفع المنطقة إلى حيز مختلف التأثير والنتائج، وإلى تعاون يعيد تشكيلها اقتصاديًا واجتماعيًا، ويعيد ترتيب موازين القوى من جديد في هذا الإقليم، الذي يعتبر مصدرًا هامًا للطاقة وتتجمع حوله الم