عرض كتاب (التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين) لمارك كيرتز

يستعرض هذا الكتاب دور بريطانيا القيادي والسبّاق في التآمر مع المتأسلمين والأصوليين وإسهامها في صعود التهديد الإرهابي الذي تجاوز كثيرا تدخلاتها الحالية في الشرق الأوسط بناء على وثائق رسمية بريطانية رفعت عنها السرية مؤخرا وبالتحديد وثائق المخابرات والخارجية. ولكن تظل القصة الأكثر أهمية التي يحاول الكتاب تقديمها هي أن الحكومات البريطانية من عمال ومحافظين على حد سواء سعت لتحقيق ما يسمى المصلحة الوطنية في الخارج وتواطأت عقودا طويلة مع القوى الإسلامية المتطرفة بما فيها التنظيمات الإرهابية إما بالتستر أو العمل السري إلى جانبها أو تدريبها وتمويلها بغية تحقيق أهداف سياسية خارجية محددة.
تسعة عشر فصلا تقدم لنا بالتفصيل سردا تاريخيا بشكل غير تسلسلي لأحداث زمنية في كل من الشرق الأوسط وآسيا، قامت فيها الحكومة البريطانية بالتنسيق والترتيب والتنفيذ والتجنيد للتنظيمات الإسلامية الإرهابية وجماعات الجهاد وعملاء ذوي توجهات وهابية متشددة من أجل تحقيق مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية، من خلال سياسة أساسية خارجية طويلة الأمد لا مكان فيها للمبادئ أو القيم. وأن كل الحروب التي كان لها الطابع الجهادي كانت بريطانيا تلعب فيها دورًا رئيسيًا وفعالًا بدءًا من حرب فلسطين وتقسيمها، مرورا باستعمارها للهند وتقسيمها، وانتهاء بدورها في الحروب في أفغانستان والعراق، وتقسيم الشرق الأوسط.
إن نظرة بريطانيا للإسلام تقوم على أنه "القوة الأكثر رجعية في العالم" كما صرح تشرشل يوما، وأن التعاون مع تلك الجماعات قائم على فكرة رئيسية وهي القضاء على كل العوامل التي قد تصل بتلك الدول إلى الديمقراطية أو الفكر المتحرر فتفقد الدول الغربية سطوتها ونفوذها عليها، وقد تصبح قوى عظمى لا يستهان بها، وتتحكم في موارد الطاقة التي تعتمد عليها الدول الغربية في وجودها. إن التواطؤ البريطاني مع الإسلام المتطرف كان سعيا لتحقيق هدفين استراتيجيين كبيرين للسياسة الخارجية. الأول ضمان النفوذ والسيطرة على موارد الطاقة الرئيسية والتي تعتبر دوما في وثائق التخطيط البريطانية الأولية الأولى في الشرق الأوسط، فكانت الغاية هو الإبقاء على حكومات في السلطة أو تنصيب حكومات تتبع سياسات نفطية ودية تجاه الغرب. أما الهدف الثاني فهو الحفاظ على مكانة بريطانيا في نظام مالي دولي موال للغرب، وهو ما اعتمدت عليه في توطيد علاقاتها مع السعودية للاستفادة من الاستثمارات السعودية التي لا تنتهي في نظامها المالي وكذلك في النظام المالي للولايات المتحدة التي تتعاون معها بريطانيا بشكل دائم لتحقيق تلك الاستراتيجية. ويشير الكاتب في هذا الصدد أن بريطانيا في أوقات كثيرة كانت تعمل كذراع سري للحكومة الأمريكية التي لها تاريخ مماثل في التواطؤ مع الإسلام المتطرف.
إن ادعاء أن الاسلام المتطرف أو الجهاد العنيف هو صنيعة بريطانية أو غربية هو ادعاء مناف للحقيقة بكل تأكيد، ولكن الحقيقة أنها ساهمت دون شك في خلق خطر الإرهاب الراهن، فمن المعروف أن الجهاد ضد السوفييت في أفغانستان في الثمانينات هو الذي ساهم بشكل كبير في نشوء الجماعات الإرهابية، و في هذا الشأن كان للدور الأمريكي أهمية أكبر كثيرا من الدور البريطاني.
ينتقل الكتاب عبر الزمان والمكان دون تتابع تسلسلي للأحداث في العالم التي ساهمت فيها بريطانيا بدور كبير، وإشارة إلى أهم سياسة اتبعتها في ذلك السعي الحثيث لتنفيذ أهدافها هي سياسة " فرق تسد" الإمبريالية، وأن خطواتها الأولى كانت بإقامة الإمبراطورية البريطانية في العالم الإسلامي عام 1765 حين منحها إمبراطور المغول إقليم البنغال الغني، ثم تحركها فيما وراء الهند لتكون صاحبة أكبر نفوذ على المسلمين في العالم مع وجود أكثر من 20 مليون مسلم في الهند. مع بداية القرن التاسع عشر حاولت فرض نفوذ أكبر على آسيا ومنافسة روسيا في نفوذها في المنطقة من خلال دعم نظم الحكم الإسلامي ضد روسيا وإبعادها عن أفغانستان. وبحلول القرن العشرين حاولت السيطرة على الموارد الشاسعة للشرق الأوسط. فبعد الحرب العالمية الأولى عمدت هي وفرنسا إلى تقسيم المنطقة وتشكيلها من جديد وخصوصا مع اكتشاف البترول في العراق إلى جانب النفط الفارسي كما جاء على لسان هيئة الأركان البريطانية العامة في بغداد قولها " إن النفط هو قوة المستقبل في العالم".
امتدت سياسة بريطانيا في التواطؤ مع المتأسلمين لتشمل السعودية والعراق وآسيا الصغرى ومصر وسوريا، ومع نهاية الحرب العالمية الأولى كانت بريطانيا قد اكتسبت خبرة كبيرة في التواطؤ مع تلك القوى لتحقيق أهداف معينة ومحددة، وأن هذه السياسة النفعية قد تعمقت بصورة كبيرة مع ازدياد الحاجة إليها بزيادة التحديات في العالم.
اعترفت وزارة الخارجية البريطانية بمنافع الانقسام في الشرق الأوسط حين قالت:" إن ما نريده ليس جزيرة عربية موحدة وإنما جزيرة عربية ضعيفة ومفككة تنقسم إلى إمارات صغيرة بقدر ما يمكن تحت سلطتنا- لكنها عاجزة عن القيام بعمل منسق ضدنا ، وتشكل دريئة ضد قوى في الغرب"، ومن هنا سعت بريطانيا إلى إحباط فكرة القومية العربية التي دعا لها عبد الناصر حتى أنها أعلنت أن جوهر مشكلتها مع عبد الناصر هو" أن عبد الناصر التزم بتوحيد العالم العربي والتخلص من الإمبريالية الأجنبية"، فعمدوا إلى إنشاء دول منفصلة في المنطقة لتظل تحت السيطرة الغربية الشاملة من خلال هذا التواطؤ والتعاون مع الجماعات المتأسلمة والمعارضة للقومية العربية، وكان أهم هذه الجماعات تنظيم الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن فزرعت الفتنة والشكوك بين النظم في تلك الدول وبين الإخوان المسلمين، واجتمعت مع الإخوان ودعمت محاولة اغتيال عبد الناصر، وكذلك المؤامرات والانقلابات في سوريا والأردن وإضعاف الحكومات. وبعد طرد الإخوان المسلمين من مصر ولجوئهم للسعودية قامت بتمويلهم ودعم السعودية في هذا الشأن، ورعاية إنشاء خلايا دينية صغيرة هدفها إثارة القلاقل والخلافات والفوضى. استمرت تلك السياسة حتى تولي السادات الحكم ودعا إلى أسلمة المجتمع المصري وإنهاء فكرة القومية العربية، فدعمت توجهه واستراتيجيته باعتبارها من السياسات الكبرى في ذلك الوقت، ولعلمها التام أن نظامه لا يمكن أن يتطور ليكون ديمقراطيًا بشكل كامل. استعان السادات بالإخوان المسلمين لدعم نظامه ثم انهارت تلك العلاقة برفض السادات وجود الإخوان كحزب سياسي وتوقيعه لمعاهدة السلام مع إسرائيل فتم اغتياله على يد الجماعات الإسلامية، لقد ساهمت سياسة السادات مع الجماعات الإسلامية إلى تعجيل التطرف الإسلامي العالمي.
بعد ذلك وفي بداية الثمانينات سعت بريطانيا إلى إعادة تأكيد قوتها وتعميق علاقاتها مع واشنطن بدعم جماعات المجاهدين في أفغانستان ضد السوفييت وذلك خوفا من توسيع السوفييت لحدودهم مع إيران، وبالتالي السيطرة على النفط في الخليج الفارسي. فقامت بتمويل المجاهدين سرا وتدريبهم عسكريا بسرية تامة بالتعاون مع أمريكا وكان لهذا التدريب والتمويل عواقب وخيمة في المستقبل. لعبت بريطانيا دورا فعالا ومباشرًا في الحرب في أفغانستان فكانت ذراع الولايات المتحدة التنفيذية من خلال تدريب القوات الأفغانية التي شكلت بعد ذلك شبكة مترامية الأطراف وتم صياغاتها في منظمة القاعدة التي استمدت اسمها كما جاء على لسان روبن كومك وزير الخارجية البريطاني "من قاعدة البيانات– ملف الكمبيوتر المكون من المجاهدين الذين تم تجنيدهم وتدريبهم بمساعدة وكالة المخابرات المركزية"، والأرجح أن القاعدة ما كانت لتستمر دون مساندة أمريكية وبريطانية.
لطالما اعتبرت بريطانيا والولايات المتحدة النظم المستقلة هي مشكلتهما الأولى وهو ما أدى بهما إلى تعميق علاقاتهما مع الدول التي تساند الإسلام المتطرف والجهاد، وتخدم مصالحهما في منع إقامة مثل تلك النظم المستقلة المعتدلة، أو التمتع حتى بقدر من الديمقراطية، ومن هنا كان مساندتها لباكستان في حربها ضد الهند حيث إن بريطانيا كانت تعتبر ثاني أكبر مستثمر أجنبي في باكستان، التي تعتبر ثالث أضخم برنامج للمعونة البريطانية في آسيا. فباكستان كان لها استراتيجية توسعية شملت إقليم كشمير وأوزباكستان وطاجيكستان وأذربيجان كمحاولة لممارسة النفوذ على طريق الحرير في آسيا الوسطى الممتد إلى الصين وهو هدف اقتصادي كبير إلى جانب تقليص النفوذ الصيني الزاحف نحو الشرق. أيدت بريطانيا باكستان ودعمتها وسلحت القوى المتأسلمة في كل تلك المناطق لزعزعة الاستقرار وإضعاف السيطرة السوفيتية والحصول على أكبر قدر من موارد منطقة بحر قزوين الغير مستغلة من النفط والغاز. والبعض يُرجع جذور تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر إلى دور بريطانيا وأمريكا المساند للحركات المتأسلمة في آسيا وخصوصا في باكستان وأفغانستان وعلى وجه الخصوص القاعدة وطالبان.
حين غزت العراق الكويت قادت الولايات المتحدة وبريطانيا حرب تحرير الكويت، وخاصة أن الكويت أقرب حلفاء لبريطانيا ومن الدول الغنية جدا بالنفط، فأرسلت بريطانيا أكبر فرقة عسكرية وقامت بدور هام في القوات البرية، وتواجدت المخابرات البريطانية بقوة خلف الخطوط العسكرية دعما لها.
لعبت بريطانيا أيضا دورًا مهمًا وسريًا في البوسنة فكانت تمد الإسلاميين في البوسنة بالسلاح وتقوم بتدريبهم والتستر على نقل المجاهدين المتأسلمين من أوروبا وشمال إفريقيا إلى البوسنة وذلك حتى لا تتضرر علاقاتها بالولايات المتحدة التي دعمت تلك الحرب وكانت المورد الأول للأسلحة فيها. في هذه النقطة بالتحديد يشير الكتاب إلى أن سياسة بريطانيا في التعامل مع حرب البوسنة كانت لها عواقب وخيمة ومؤثرة في تطور الإرهاب العالمي حيث ظهر جيل جديد من المجاهدين الذي تلقى تدريبًا عسكريًا وخبرة قتالية كبيرة ليعود بعد ذلك إلى وطنه ويقوم بأعمال إرهابية وحشية، وكذلك ظهور قدامى المحاربين المجاهدين في جماعات الجهاد في مواقع قيادية تمتد من الولايات المتحدة إلى أوروبا ومن شمال إفريقيا إلى الشرق الأوسط، وأن البوسنة أصبحت مركزًا جديدًا لتدريب المسلمين الأوروبيين.
بداية من أحداث 11 من سبتمبر اختلف أسلوب التعامل مع الإسلام المتطرف فبعد أن كان ذلك الشكل من الإسلام يعتبر حليفًا لكل من بريطانيا وأمريكا في تحقيق غاياتهم، أصبح الآن هو العدو الأول، وظل الهدف الأساسي واحدًا رغم اختلاف شكل الأسلوب وهو السيطرة على مصادر الطاقة الرئيسية المتمثلة في الشرق الأوسط. ساندت بريطانيا أمريكا في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة، فالإرهاب سيوفر لكليهما مبررا لمرحلة جديدة ومختلفة من التدخل العسكري في أنحاء مختلفة من العالم، وبالفعل تم إعادة تشكيل القوات العسكرية البريطانية من الدور الدفاعي في الظاهر إلى الدور الهجومي صراحة مع التركيز على حرب الحملات واستعراض القوة في الخارج، واستخدام استراتيجية القوة العسكرية "الاستباقية" ومبررها الموضوعي هو الحرب على الإرهاب.
يشير الكتاب إلى قيام بريطانيا بالاستعانة ببعض المجاهدين المتأسلمين كعملاء لجهاز مخابراتها منهم أبو حمزة المصري وأبو قتادة والشيخ عمر بكري محمد وغيرهم في تنفيذ أهداف لها مع توفير الحماية المطلوبة لهم والعمل كمرشدين لديها. وفي تلك الفترة اعتبر تنظيم القاعدة لندن المركز العصبي لعملياته في أوروبا، وسميت تلك الفترة بـ"عهد الأمن" بين المتأسلمين المتطرفين في بريطانيا وإدارات الأمن.
يتناول الكتاب في آخر فصلين التحدي الراهن في الشرق الأوسط الجديد الذي تواجهه كل من أمريكا وبريطانيا منذ فشل تخطيطهما في العراق وعدم خضوع أنظمة مستقلة كما هو الحال في إيران وسوريا إلى السيطرة الغربية. إن التطورات في منطقة الشرق الأوسط تتحدى الهيمنة الغربية الشاملة عليها. وفي مواجهة هذا التحدي تنتهج بريطانيا سياستين رئيستين : الأولى تتمثل في السير في ركاب الولايات المتحدة بدرجة أقل من أي وقت مضى، والثانية في محاولة بريطانيا تعميق تحالفها مع القوى السنية الرئيسية في المنطقة من خلال مساندة السعودية في حربها مع إيران والتحالف مع الإخوان المسلمين كنظام معارضة رئيسي في مصر. إن الوضع في الشرق الأوسط يهدد وبشدة مصالح بريطانيا الاقتصادية مع تزايد اعتمادها على الغاز والنفط، فلقد أصدرت الحكومة عام 2008 وثيقة بعنوان "استراتيجية الأمن القومي للمملكة المتحدة" وتشير إلى أن المنافسة على إمدادات الطاقة آخذة في التزايد وأن الطلب على الطاقة سيزيد بنسبة 50% في عام 2030، والأمر الحاسم أن هذا الطلب المتزايد سيزيد من إمكانية نشوب المنازعات والمشاحنات وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى محل النزاع على الطاقة، وأن على بريطانيا العمل على عدم ظهور أي تهديد يصدر عن دولة ما (الصين وروسيا) وإبقائهما بعيدا عن المنطقة وحماية هذه الموارد بشتى الطرق وتقوية المؤسسة العسكرية البريطانية. وللعمل على هذا الهدف عمدت بريطانيا إلى القيام بعمليات سرية في إيران ودعم المعارضة الإيرانية المتشددة بالتمويل بالمال والسلاح، ومساندتها هي والولايات المتحدة لجماعة جند الله وهي جماعة سرية متطرفة شنت العديد من الهجمات الانتحارية ضد أهداف عسكرية إيرانية، كما قامت أيضا الحكومة البريطانية بالموافقة على القيام بعمليات "سوداء" لإحداث تغيير في النظام في إيران ومحاولة وقف برنامجها النووي.
انتهجت بريطانيا سياسة مختلفة في التعامل مع الإسلام بعد أن رأت أن دعم الإسلام المعتدل مرتبط بتحقيق أهدافها في السياسة الخارجية ليصبح الهدف هو تمكين الإسلام المعتدل من القوة وانتصاره بشكل يجعله حليفا للغرب، وأنه يجب العمل مع الجالية الإسلامية في بريطانيا ومحاولة دعم الحركة الإصلاحية المتمثلة في الإخوان المسلمين التي ترتبط بها منذ الخمسينات حيث تعاونت معها من قبل في مصر وسوريا لتحقيق أهدافها من الإطاحة بالنظم القومية العربية والآن هي أداة لدحر أعدائها الحاليين في الشرق الأوسط.

في النهاية يؤكد الكتاب أن سياسة بريطانيا الراهنة في الشرق الأوسط هي سياسة نفعية تقوم على إبرام الصفقات مع القوى المتأسلمة، والاستخدام البراجماتي لجماعة الإخوان المسلمين، وأن موقفها الآن أضعف بكثير من أي وقت مضى، ولهذا فهي تعتمد على الولايات المتحدة بشكل كبير. وأنه على الرغم من اعتماد بريطانيا على حسابات قصيرة الأجل لتعظيم النفوذ لأقصى حد، تظل حقيقة تعاونها مع المتأسلمين والإرهابيين الممتد عبر الزمان دون اعتبار للعواقب أدى بها إلى الوضع الراهن. وأنه ينبغي عدم المبالغة في تقدير نفوذ بريطانيا في الشرق الأوسط في العقود الأخيرة من الزمان، لكنها بلا ريب ساهمت في أسهم صعود الإسلام المتطرف، وتقويض القوى العلمانية القومية الأكثر ليبرالية، وأن سياساتها قد شجعت على الحروب والعنف، والإطاحة بالحكومات الشعبية ودعم القوى المحلية الأشد رجعية، وكذلك إذكاء التوترات بين الدول والانقسامات الطائفية داخلها مما زاد خطر الإرهاب الذي يواجه العالم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المنظمات الدولية والإقليمية بين وجودها التاريخي ومستقبلها المأمول

طريق الحرير .. استراتيجية القوة الناعمة

مستقبل الإعلام في الوطن العربي ... الصحافة الاستقصائية (2)