مستقبل الإعلام في الوطن العربي .. الصحافة الإلكترونية نموذجاً (1)

إن التطور المذهل في تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها المعاصرة في نشر وتبادل المعلومات بأشكالها المتعددة عن طريق الإنترنت وازدياد أهمية قيمة المعلومة ووجود نظام تكنولوجي جديد ومسؤوليات جديدة تحتاج معالجة مختلفة، كلها عوامل ألقت بظلالها على الإعلام وكل أدواته المختلفة، والذي ينطلق بسرعة البرق ويفرض نفسه بقوة انتشاراً وتأثيرًا في كل المجالات الأخرى من الحياة كالسياسة والاقتصاد والمفاهيم العامة في المجتمعات، وكنتيجة لكل هذه العوامل المتغيرة في واقعنا المعاصر، ظهرت المواقع الإلكترونية الفعالة التي لم يكن من المتصور حين ظهورها أن يكون لها هذا التأثير الكبير في تغير الفكر العام عن أهمية الإعلام وأهمية وجوده في تحريك الواقع وتغير معالمه. وأكثر التطبيقات التكنولوجية الحديثة قوة وتأثيراً في المجال الإعلامي والصحفي - التي فاقت في تأثيرها وتفاعل الناس معها كل التوقعات - هي الصحف الإلكترونية التي ظهرت في نهاية القرن العشرين وهزت بكل قوة عرش الصحف المطبوعة حتى بات السؤال هل ستستمر الصحف المطبوعة في الظهور أم أنها ستتلاشى مع نهايات هذا القرن، خصوصاً مع سطوة الإنترنت وقوة مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار وكذلك تأثير الأزمة المالية التي تنزح ببطء على الاقتصاد العالمي.
إن العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمناخية والفنية وغيرها من المجالات المتعددة والمختلفة تتغير كل لحظة في كل أرجاء الكون، فأصبحنا بحاجة إلى التفاعل السريع والنقل البرقي للخبر واستطلاع ردود الأفعال في لحظتها، وهو المطلب الذي تعجز عن تلبيته الصحف المطبوعة التي يقيدها المكان والزمان ولكن توفره لنا وبقوة الصحف الإلكترونية وفي لحظتها. وهو الأمر الذي يستوجب إلقاء الضوء على مفهوم الصحف الإلكترونية التي تمثل لغة العصر، وأهم تطبيقاته كذلك خصائصها وعيوبها والتحديات التي تواجهها في وطننا العربي فضلاً عن محاولة الإجابة عن السؤال الذي يطرح بنفسه وبقوة حول استبدال الصحف المطبوعة بالإلكترونية في الوطن العربي في القريب العاجل، والمدى الذي يمكن لهذا التطور أن يخدم به قضايا الوطن العربي المعاصرة.
مفهوم الصحافة الإلكترونية وخصائصها
حسب بعض الروايات التاريخية المطروحة يعود ظهور الصحف الإلكترونية إلى أواخر القرن الماضي (في بدايات السبعينات وانتشرت في بدايات التسعينات) مع ظهور صحيفة هليزبيرغ إجبلاد السويدية ثم بعد ذلك صحيفة واشنطن الأمريكية عام 1994، والبعض الآخر يذكر أن أول صحيفة إلكترونية كانت صحيفة شيكاغو تريبيون عام 1992، أما بالنسبة للوطن العربي فالبعض يعتبر إيلاف بداية الصحف الإلكترونية في الوطن العربي وذلك عام 2001 وآخرون يعتبرون أن الشرق الأوسط عام 1995 هي أول صحيفة إلكترونية ثم تلتها النهار عام 1996.
لم يتم الاتفاق على تعريف واحد للصحافة الإلكترونية وربما يعود ذلك إلى تنوع أشكالها وأسلوب تقديمها للخبر، ولكن التعريف الأكثر قرباً لهذا النوع من التطبيقات والأكثر ملاءمة لعمله وتأثيره هو أنها وسيلة من وسائل الإعلام التي توفر المادة الصحفية بأشكالها المختلفة بشكل تفاعلي نابض بالحياة، وأنها نوع من أنواع التواصل المستمر بدون انقطاع بين البشر في كل مكان، وتستخدم فيه كل فنون وآليات ومهارات العمل الصحفي المطبوع مضافاً إليه آليات ومهارات التقنيات الإلكترونية التي تتناسب مع الفضاء الإلكتروني الواسع متجاوزة في ذلك حدود الزمان والمكان وكل المشاكل السياسة والاجتماعية والحدودية بين الدول.
إن الصحف الإلكترونية هي مواقع ترصد الحدث لحظة وقوعه وتنقله في التو واللحظة إلى كل أنحاء العالم، وتقدم الرأي والرأي الآخر، وتحليل الأحداث كما يراها المواطنون العاديون من خلال التعليقات المختلفة عن الحدث، وكذلك المعلومات والمواقف الغريبة والطريفة والعادية من كل أنحاء العالم، ومن هنا يظهر أهميتها الثقافية واللغوية من حيث مساهمتها في التطور اللغوي للغة العربية من حيث الصياغة  والأسلوب المنهجي والذي يختلف عن الكتب.
تنقسم الصحف الإلكترونية بناءً على سمتها الصحفية إلى صحف إلكترونية كاملة حيث تنشر بالكامل على الإنترنت وليس لها إصدار ورقي، وأخرى لها إصدار ورقي ويتم نشر بعض من موضوعاتها أو كلها على الموقع، ولكن هناك مصادر أخرى تقدم الخدمة الإخبارية وغالباً ما تدخل في نطاق الصحافة الإلكترونية كمواقع شبكات التليفزيون الإخبارية والمدونات ومجموعات الأخبار والمنتديات وساحات الحوار وكذلك خدمة الواب الإخبارية.
وأهم ما تتميز به الصحف الإلكترونية هو النقل الفوري والعاجل للخبر بصياغة موجزة ومختصرة وكاملة مع عرض لتفاصيل أكثر من خلال روابط إضافية أسفل الخبر لمن يبحث عن معلومات إضافية، ثم التفاعل الحي من خلال الوسائط المتعددة كالصوت والصورة والفيديو والبث الحي بالإضافة إلى رد الفعل السريع من القراء عن طريق التعليقات. من الخصائص التي تتميز بها الصحف الإلكترونية أيضاً وتعود إلى طابعها التكنولوجي:
·      التنوع في استخدام المساحة، والسعة الإجمالية الكبيرة لتغطية كافة الموضوعات في كافة المجالات.
·      ووجود قدر كبير من المرونة، والقدرة على تحديث المعلومة والمضمون بشكل متواصل ومستمر.
·      سهولة الوصول إلى أي معلومة بضغطة زر في أي وقت ومن أي مكان.
·      إمكانية عمل إحصائيات واستطلاعات للرأي عن أي قضية أو خبر كل على حدة وهذا بلا شك يساعد في قياس درجة اهتمام الرأي العام وتحليله وتأثيره، بالإضافة إلى إمكانية صنع الرأي العام وتشكيله كما حدث في بدايات الثورات العربية.
·      وأكثر ما يميز الصحف الإلكترونية كذلك انخفاض التكلفة المادية مقابل السرعة في نقل الخبر وانتشاره وتأثيره وهو ما نحتاجه بسبب الأزمات المالية المتكررة في العالم والتي تتحكم بشكل كبير في الإعلام بوجه عام والصحافة المطبوعة بوجه خاص.
الصحافة الإلكترونية في مواجهة الصحافة المطبوعة
إن المفهوم السابق للصحافة الإلكترونية وخصائصها تجعلها المنافس الأول والأقوى للصحافة المطبوعة على مستوى العالم خاصة مع تسارع التطور التكنولوجي وأسلوب الحياة العصري:
·      فالصحافة الإلكترونية تتميز بالحضور القوي ذي التأثير الفعال نظراً لما تتمتع به من حرية التعبير بعيداً عن الرقابة وهو ما تفتقده الصحف المطبوعة.
·      بالإضافة إلى سرعة التداول سواء على مستوى الخبر أو الوقت أو المكان والوصول إلى أكبر عدد من القراء والتفاعل الفوري مع الحدث على عكس الصحف المطبوعة.
·      تتميز الصحف الإلكترونية بوجود أرشيف إلكتروني متكامل ومتوفر بسهولة سواء من خلال البحث والتقصي أو إعداد إحصائيات، ولكن تظل الصحفة المطبوعة الأرشيف التاريخي الرئيسي الذي لا غنى عنه أبداً.
·      من ناحية المضمون: تحتوي الصحف الإلكترونية على مضامين إخبارية قد لا تتواجد في الصحف المطبوعة لصغر المساحة، بالإضافة إلى أن الصحافة الإلكترونية تحتوي على الصوت والصورة والفيديو والبث الحي الذي يوفر التفاعل الفوري بينما الصحف المطبوعة تحتوي على عدد أكبر من الصور فالشكل الفني النهائي في الصحف المطبوعة يختلف تماماً.
·      وفي حين أن الصحف المطبوعة تتقيد بالزمان والمكان والتواجد الجغرافي، تتحرر الصحف الإلكترونية من هذا القيد ويمكن استقبالها حتى على الهاتف المحمول دون قيد أو شرط، وهو ما يؤكد أن الصحف الإلكترونية تعكس بقوة نمط الحياة السريع وإقبال الأجيال الجديدة على التعامل معها أكثر من الصحف المطبوعة.
·      تتطلب الصحف المطبوعة فريقاً كاملاً من المحررين والمعدين والفنيين لإخراجها بالشكل النهائي وطباعتها بينما الصحف الإلكترونية لا تتطلب هذا العدد من الأفراد ولا تتطلب مكانًا محددًا لفريق العمل، ولكنها تتطلب قدراً مختلفاً من المهنية والاحتراف وعلماً واسعاً عن طرق التكنولوجيا واستخداماتها المختلفة.
·      تفتح الصحافة الإلكترونية أبوابها للمواهب الشابة المفكرة من حيث المساحة والحوار وتقديم الأفكار وطرق معالجتها بينما الصحف المطبوعة ملتزمة بفريقها من الكتاب المعروفين ومساحتها الصغيرة من التعبير.
·      تتحرر الصحف الإلكترونية أيضاً من الرقابة والاقتصاد في تكاليف النشر والطباعة والتوزيع على عكس الصحف المطبوعة.
·      وأخيراً تظل المصداقية عاملًا مهمًا جداً في التأثير المباشر لكل نوع فالصحافة الإلكترونية قد تحوي أعدادًا هائلة من الإشاعات التي قد تؤثر في الاقتصاد الوطني وتعمق الخلاف السياسي والطائفي بين أطياف المجتمع، بينما الصحافة المطبوعة تلتزم تماماً بمصادرها حتي لا تتعرض للمساءلة القانونية.
التحديات التي تواجهها الصحافة الإلكترونية في الوطن العربي
بالتأكيد على الرغم من كل هذه المزايا والخصائص التي تتميز بها الصحافة الإلكترونية إلا أنها تواجه بعض التحديات في الوطن العربي تجعلها تعجز عن الوصول إلى المكانة المتوقعة:
1.        أولى هذه التحديات التي تواجهها الصحافة الإلكترونية تتعلق بالصعوبات المادية من حيث التمويل والمصاريف، فالصحف المطبوعة تعتمد في جزء كبير من تكلفتها على الإعلان المباشر بينما ما زالت فكرة المُعلَن عن طريق المواقع الإلكترونية والإنترنت تفتقد الكثير من الثقة في العالم العربي بالرغم من التفاعل المباشر والحي مع القراء.
2.        غياب التخطيط وعدم وضوح الرؤية المستقبلة لهذا النوع من الصحافة.
3.        ندرة الصحفي الإلكتروني المؤهل للتعامل مع هذا النوع من الصحافة باحترافية ومهنية، فالصحافة الإلكترونية اعتمدت في نشأتها على أفراد ومواطنين لم يمتهنوا الصحافة، أو يدرسوا قواعدها وأساليبها وأخلاقيتها، وطرق صياغة الأخبار والتقارير، أو عمل الأبحاث والتحقيقات.
4.        غياب الأنظمة واللوائح والقوانين التي يمكن أن تضع الصحافة الإلكترونية في إطار قانوني ومهني تحفظ من خلاله حقوق الملكية الفكرية.
5.        ضعف البنية التحتية لشبكات الاتصال التكنولوجي في الوطن العربي، والنطاق الضيق لاستخدام التقنية التكنولوجية وكذلك قلة عدد مزودي الخدمة.
6.        هيمنة الخطاب السياسي التابع للسلطات أو المعارضات العربية على الخطاب المهني للوظيفة الصحفية فيما يتعلق بنقل الأخبار والوقائع بصورة دقيقة وسليمة وصحيحة ومحايدة. هناك أيضاً احتكار شديد من الحكومات للخدمات التقنية والنشر الإلكتروني والتحكم بمنافذ الإنترنت وخدماتها بالمنع أو الحجب.
7.        وأخيراً عدم وجود كيانات نقابية أو حقوق للصحفيين أو للأفراد العاملين في هذا المجال يمكن الدفاع عنها وحماية أرواحهم من البطش الأمني والسياسي.
مستقبل الصحافة الإلكترونية في الوطن العربي
إن أهم ما قدمته الصحف الإلكترونية للإعلام هو انتقال السلطة الرابعة ذات الحضور القوي في الوطن العربي من الصحافة إلى الشعب أو المواطنين الذين يحركون الرأي العام والواقع، عن طريق التداول الشعبي لهذه الأداة التي يستخدمها النسبة الأعلى بين فئات المجتمع العربي (حوالي 55%) وهم الشباب،  فهم الفئة الأكثر استخداماً للتقنية الحديثة، وهم الأكثر تداولاً لهذا النوع من الصحافة وهم الفئة القادرة على الدفع بنمو مثل هذا النموذج من الصحافة إلى الأمام، وهو نموذج يمكن أن يساهم في تحسين الثقافة العامة (وتطوير الفكر التعليمي)، فهذا النوع من الصحافة ساعد في ظهور المواطن الصحفي الذي يعمل على تغيير الواقع، فلا نستطيع أن ننكر أن شرارة الثورات العربية بدأت من مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الأخبار بسرعة النار في الهشيم.
وعلى الرغم من انتشار هذا النوع من الصحافة الإلكترونية في دول العالم بشكل كبير ومتطور إلا أنه ما يزال في بدايته في الوطن العربي، ويحتاج الكثير من توضيح المفاهيم الخاصة به، ووضع قواعد ومواثيق للعمل، وأن يتسق مع الفكر العربي والشخصية العربية. فالصحافة الإلكترونية قد تكون ذات دور فعال في تعزيز الديمقراطية وبناء العقلية العربية بشكل أكثر انفتاحاً واندماجاً مع الآخر، وكفالة حرية  التعبير عن الرأي وقبول النقد من خلال التفاعل المباشر بين شعوب العالم وبين المجتمعات العربية بالتحديد، مما يخلق مجتمعًا متجانسًا يتشارك في الفكرة والمبدأ والهدف والقضية.
وبناء على كل ما سبق يرى البعض من ناحية أن الصحف المطبوعة في طريقها إلى الزوال وخاصة أن الجيل الجديد يتجه إلى التعامل مع التكنولوجيا والمعلومات بشكل يتناسب مع سرعة العصر فلم يعد يهتم بالصحف المطبوعة التي تحتاج إلى مكان ووقت للمتصفح وأغلب الوقت أخبارها غير محدثة. هذا إلى جانب استقبال الجيل الجديد للأخبار عن طريق الهاتف المحمول ومن أي مكان في العالم، فالآن أصبح من السهولة بمكان الحصول على المعلومة أو الخبر والبحث عنه بدلاً من انتظاره. ينظر الشباب والجيل الجديد إلى الصحف الإلكترونية على أنها المتنفس الوحيد للتعبير عن الأفكار والآراء والرؤى على عكس الصحف المطبوعة التي تلتزم بمحرريها وكتابها ولا تمنح الفرصة لاكتشاف مواهب جديدة. وهنا تُضاف خاصية مهمة أخرى للصحف الإلكترونية وهي قدرتها على احتواء الإبداع بكل حرية وأريحية لتحررها من القيود والرقابة، بينما المطبوعة مكبلة بقيود الفكر والرقابة المجتمعية. ومع اتجاه بعض الحكومات العربية لنظام الحكومة الإلكترونية يزداد الإقبال على التقنية الحديثة في المعلومات واعتمادها كأسلوب حياة يفرض معه زيادة الأعداد المستخدمة للإنترنت والعمل على تطوير خدماتها باستمرار وهذا يوسع آفاق الاعتماد على الصحف الإلكترونية أكثر من ذي قبل.
بينما يرى البعض الآخر من ناحية ثانية أن الصحف المطبوعة لا غنى عنها حتى مع توفير البديل، وأنها مستمرة في منطقتنا العربية، لأنها تتناسب مع ظروف المجتمع العربي أكثر، وخصوصاً مع استمرار الأمية في الوطن العربي، وعزوف الكثير عن القراءة، وأن البنية التحتية لشبكات الاتصال والتكلفة العالية للتقنيات الحديثة ضعيفة حيث إن معظم الدول العربية تعتبر نامية ولا تملك رفاهية هذه التكنولوجيا وهو الأمر الذي يجعل الصحف الإلكترونية في الوطن العربي منافسًا ضعيفًا للصحف المطبوعة. وحقيقة أخرى هي أن دور الصحف المطبوعة لا يمكن أن ينتهي لحاجة المجتمع إليها في حال حافظت على مصداقيتها وحيادها وابتعدت عن تحديد نوعية الفكر، أو السياسات المحددة في توجيه الفكر الإعلامي والصحفي والبعد عن التكرار وتقديم التحليل الوافي للقضايا والتوسع في الصحافة الاستقصائية كفرع من فروع الصحافة الهام لخدمة المجتمع، وإرساء مبدأ الشفافية، والوضوح في التعامل مع قضايا الوطن العربي. فهذا النوع من الصحافة يمكن أن يؤرخ التاريخ من خلال تحقيقاته الواسعة النطاق لتشمل كل نواحي المجتمع وكل قضايا الوطن العربي. الصحافة المطبوعة أيضاً يمكن أن تساند وجودها وتواكب المتغيرات العصرية بتدشين مواقع لها تختلف شكلاً عنها وتقدم الخدمة الصحفية بشكل عصري ومميز يديره شباب الصحافة الواعد بفكر مستنير يعبر عن التغيرات في العالم والمقاييس المعيارية العالمية لهذا النوع من الصحافة.
في النهاية يظل الأمر بين شد وجذب وخاصة مع التغيرات التي يمر بها الوطن العربي وتغيُر أنظمته التي تجعل المستقبل غامضًا وغير واضح المعالم، وكذلك حاجة بعض المجتمعات العربية إلى تغيير الفكر التعليمي والنظر للأدوات الحديثة المتداولة في كل أنحاء العالم بفكر مختلف يجعلها أول الاهتمامات بل أهمها على الإطلاق حتى نستطيع أن نبني أمة قوية قادرة على مواجهة الصراع الدولي على المنطقة وثرواتها الطبيعية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المنظمات الدولية والإقليمية بين وجودها التاريخي ومستقبلها المأمول

طريق الحرير .. استراتيجية القوة الناعمة

مستقبل الإعلام في الوطن العربي ... الصحافة الاستقصائية (2)